الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تعامل الزوجة مع زوجها وتفادي المشاكل مع أهله

السؤال

شيوخي الكرام: إن شاء الله تعالى ـ سأتزوج بعد ثلاثة أشهر، وسؤالي هو: كيف أكون زوجة صالحة، ومن بعدها أماً صالحة وأحافظ على ذلك؟ خاصة أنني بحكم انفصال والدي وقلة اختلاطي بالناس وتواجد المشاكل باستمرار في بيتنا لم أتعلم حكمة تعامل الزوجة مع زوجها، وكيفية تجاوز المشاكل وأنا عاطفية وغضوبة ومندفعة وأخاف على حياتي الزوجية وعلاقتي مع حماتي، أريد أن أعاملها مثل أمي، ولكن أحياناً تفعل أشياء سلبية ويصبح هناك شيء في صدري تجاهها حقيقة لا أريده ولا أريد أن ينمو في صدري، أريد أن أعيش في سلام، أطلب منكم الدعاء وجزاكم الله خيراً وأصلح بالكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتم زواجك هذا على خير، وأن يجعل زوجك قرة عين لك، ونوصيك بأن تهوني الأمر على نفسك وتبعدي عنها هذه الهواجس، ومعرفتك ببعض الصفات الموجودة فيك والتي تخشين أن تكون حجر عثرة في طريق تعاملك مع الآخرين هي نصف الحل والعلاج، فعليك بمجاهدة نفسك قدر الإمكان تجاه هذه الصفات حتى لا يترتب عليها ما لا يحمد، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني: قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب.

وأما كيفية تعامل الزوجة مع زوجها فيمكنك معرفتها بقراءة بعض الكتب المختصة بمثل هذه الجوانب ككتاب تحفة العروس لمحمد مهدي الاستانبولي، وهناك بعض الأشرطة التي تتحدث في مثل هذه الأمور وهي متوفرة في المكتبات ـ بحمد الله ـ ويمكنك الاستفادة من الثقات من قريباتك وصديقاتك التي سبق لهن الزواج واستشارتهن فيما قد يعرض من مشاكل سواء مع زوجك، أو أمه، أو غيرهما من أهله، وننصحك بمراسلة قسم الاستشارات في الموقع.

وأما ما ذكرت من أنك تخشين أن تفعل أم زوجك أشياء قد تفسرينها سلباً، فإن الأصل حمل تصرفاتها على السلامة حتى يتبين خلاف ذلك.

وننبه إلى أن قيام كل من الزوجين بما يجب عليه تجاه الآخر من حقوق تسعد به الحياة الزوجية، ولمعرفة حقوق الزوجين راجعي الفتوى رقم: 27662.

وهنالك بعض صفات الزوجة الصالحة نرجو أن تراجعيها في الفتوى رقم: 113879.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني