الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم المرأة أن تقيم في بيت عائلة زوجها أثناء سفره

السؤال

زوجي مسافر إلى إحدى البلاد العربية، بعد السفر تركت بيت العائلة المكون من أم زوجي وأخي زوجي وابن أخيه، وذهبت إلى بيت أبي حيث يوجد به المحرم (أبي) وخشية الفتنة، حيث يوجد بالبيت اثنان من الشباب، كما ذكرت، ولكن أم زوجي دائما تتهمني بالتقصير في حقها ، علما بأني أذهب إليها كل أسبوع للقيام بمساعدتها في كل الأعمال المنزلية. فهل ما فعلته حرام وتقصير في حقها؟ ولو أجبرني زوجي على البقاء معها في البيت بالظروف التي ذكرتها أطيعه في ذلك أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من حق زوجك أن يلزمك بالسكن مع أهله، ولو كان حاضرا فضلا عن أن يكون مسافرا، وراجعي الفتوى رقم: 152145. وإذا لم يكن هذا حقا له فلا تلزمك طاعته إن أمرك به، خاصة مع ما ذكرت من خشية الفتنة بوجود أخيه وأبن أخيه في البيت. ولست مقصرة بامتناعك من البقاء مع أهله. ومن كريم الخلق تعاهدك أمه بالزيارة، ومساعدتك إياها في أعمال المنزل، فهذا أمر طيب نسأل الله أن يكتب لك به الأجر والثواب.

ونوصيك بالصبر على ما توجهه لك أمه من اتهام بالتقصير في حقها، وتحري الحكمة في التعامل معها حتى لا يصل الأمر إلى مشاكل قد لا تحمد عقباها.

ولعل من الأولى في حال سفر الزوج أن تكون الزوجة مع أهلها، فذلك آمن لها في نفسها وعرضها من الفتن وأسبابها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني