الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الزوج إن سب زوجته بكلام بذيء

السؤال

أنا متزوج حدث بيني وبين زوجتي جدال فوق 4 ساعات في كل مرة أقول لها إن شيطانا سكن فيك، اتقي الله من الأحسن أن تسكت. فلم أقدر على الصبر فشتمتها بكلام بذئ وكفرت وأنا الآن نادم على هذا أسأل الله أن يغفر لي وما حكم هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تكون علاقة مودة ورحمة ومحبة واحترام. وبعد عن المراء الذي يؤدي إلى الكراهية والبغضاء وسوء الخلق. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. رواه أبو داود وغيره وحسنه الألباني.

ثم لتعلم أن سبّ المسلم بغير حق شرعي حرام يوجب الفسق لصاحبه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.

وإذا كان هذا حق المسلم العادي فما بالك بسب أحد الزوجين لصاحبه الذي أوصاه الله تعالى بالإحسان إليه بقوله:وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ...الآية36 النساء.

وما دمت قد ندمت على ما جرى منك وتبت منه إلى الله تعالى فنرجو أن يغفر الله لك ويتقبل توبتك فإن الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم.

ولكن الذنب المتعلق بحق آدمي يشترط له أن يبرأ من حق صاحب الحق، فعليك أن تستسمح زوجتك وتسترضيها، وانظر الفتوى: 154341 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني