الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتعلم القرآن وتعلمه

السؤال

صديقاتي غير متعلمات للتجويد، أي أنهن يجهلن كل شيء فيه، وأريد أن أتفق معهن ونحفظ سوياً ولكن كيف أبدأ هل أعلمهن التجويد أولاً أم نحفظ هكذا دون تجويد أم ماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فنشكر السائلة الكريمة على هذه الفكرة الرائعة والمبادرة القيمة. فإن السعي في تعلم القرآن الكريم وتعليمه من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى وبه ينال الخيرية والشرف. كما في حديث: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.

فننصحكم بالحفظ مع التجويد أولا وتطبيق أحكامه عمليا دون الانشغال بتعلم القواعد نظريا إلى مرحلة أخرى بعد ذلك، فهذه طريقة السلف الصالح لأن القرآن نزل مرتلا؛ كما قال تعالى: وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (الفرقان:32). وقال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. (المزمل:4). فينبغي تعلمه بالكيفية التي نزل بها، وينبغي أن يكون ذلك على يد من يتقن التجويد.

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى في النشر: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه، على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية.

وللمزيد من الفائدة انظري هذه الفتاوى: 473972614474382131481.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني