الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتوب من طُلِقت بسبب خطئها وسوء عشرتها لزوجها

السؤال

هل يعذرني ربي عندما كان طلاقي بسبب جهلي بدوري كزوجة وغياب الهدف، لأن خبرتي في الحياة قليلة، وكان خطئي المتسبب في الطلاق أكبر؟ وكيف يسامحني ربي في حق الزوج خاصة أن وسائل الاتصال ملغاة تماما، ولا أريد استخدامها، لأنني لا أريد أن نكون خصمين يوم القيامه؟ تعلمت درسا وأريد تطبيقه مع زوج قادم. فماذا أفعل غير الدعاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد عرفت خطأك فتوبي إلى الله واستغفريه مما فرط منك، واعلمي أن الله تعالى غفور رحيم، فمهما كان ذنب العبد عظيما، فإنه يغفر له إن صدقت توبته ووقعت على وجهها، وإن كان قد وقع منك أذية لزوجك فاستحليه إن أمكنك ذلك ولو بتوسيط من يطلب منه ذلك، فإن عجزت عن ذلك فاجتهدي في الاستغفار له، فإن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ووطني نفسك على أنه إن رزقك الله زوجا أن تتقي الله تعالى فيه، وتعامليه على الوجه الذي يرضي الله تعالى، واجتهدي في تعلم ما يلزم الزوجة تجاه زوجها شرعا لتكوني على بينة من أمرك، فتجتنبي موارد الزلل ومواقع الخطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني