الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء عملية جراحية لتكبير الصدر

السؤال

أعاني من مشكلة منذ سنين، ثديي صغير جدا، قريب من المسطح، استعملت كثيرا من الأدوية الموجودة في الأسواق لتكبير الصدر لكن دون فعالية، الله يعلم حالي، نفسيتي صعبة، سني 30عاما، وبالرغم من كل عروض الزواج المقدمة لي لم أتمكن من القبول، وكل مرة أتحجج بشيء لكن في الحقيقة صغر صدري الفاضح هو من يعكر علي حياتي ويؤزم نفسيتي، مع العلم أنني فتاة مسلمة، أخاف الله، وأبذل جهدي في تأدية أركاني وعبادة ربي، وما زاد سوء حالي أنني أعرف فتاة تعاني من نفس المشكلة تزوجت بإمام، فطلقها بعد أسبوع، ولما أراد والدها وأعمامها معرفة السبب للإصلاح بينهما قال زوجها ـ الإمام ـ إنه لا يمكنه الاستمرار معها، لأن ثديها صغير جدا، والمؤسف أنه قال هذا أمام رجال العائلة. الله يعلم حالي وحزني الذي يكاد يقتلني، والله يعلم أن قصدي ليس التكبير والبحث عن الجمال، بل لأبدو طبيعية ولإزالة الأذى النفسي اللاحق بي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من صغر ثدييك إلى هذا الحد، ولم تمكن معالجة ذلك بالعقاقير والأعشاب ونحوها، فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في إجراء جراحة لتكبيره، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 117029.
واعلمي أنّ المؤمن لا ييأس أبداً مهما أصابه من بلاء، فلتحذري من كيد الشيطان، وأن يلقي في قلبك اليأس، واعلمي أنك إن استقمت على طاعة الله وصبرت فلن يضيعك الله أبداً، وأبشري بكلّ خير، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني