الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التواجد في مكان ترتكب المنكرات قريبا منه

السؤال

أهلي يقومون بالاجتماع في الأعياد ـ عيد الفطر وعيد الأضحى ـ في مركب ثابت على النيل، وللأسف في هذا المركب يوجد مكان لشرب الخمور، فهل يجوز أن أذهب إلى هذا المركب، علما بأن مكان قاعة الاجتماع ليست قريبة من مكان الخمور، ولكن المركب يجمع المكانين؟ وعن نفسي فلن أذهب، فهل عدم ذهابي يعتبر قطعا للأرحام؟ وهل يجوز أن أذهب من الأساس؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان مكان الاجتماع بمعزل عن مكان شرب الخمر فلا إثم في حضوره، قال ابن قدامة: وإن علم أن عند أهل الوليمة منكرا لا يراه، ولا يسمعه، لكونه بمعزل عن موضع الطعام، أو يخفونه وقت حضوره، فله أن يحضر ويأكل، نص عليه أحمد. انتهى.

وقال صاحب الروض: وإن علم المدعو به أي بالمنكر ولم يره، ولم يسمعه خير بين الجلوس والأكل والانصراف لعدم وجوب الإنكار حينئذ. اهـ

ولكننا ننصح بمقاطعة هذه المراكب من باب الإنكار عليهم لسماحهم بتقديم الخمر فيها، وأما عدم ذهابك فلا يعتبر من قطع الأرحام إذا كان يمكنك الاتصال بهم وزيارتهم في بيوتهم أو مساجدهم، وراجع الفتوى رقم: 14314.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني