الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوجة طاعة زوجها فيما فيه إضرار بها

السؤال

جرت العادة في مجتمعنا أن تحضر الكنة يوم العيد مع أهل زوجها رغم ما يشوب ذلك من صعوبات ومشاكل فهل يجوز دينيا أن يذبح الرجل أضحيته في بيته مع زوجته و أولاده (إن كان لوالديه أبناء آخرون يقومون بأضحيتهما و بخدمتهما في العيد) ثم يذهبون جميعا للغداء في بيت أبيه تحقيقا للصلة و التواصل بعد الفراغ من عمل أضحيتهم؟ أليس للزوجة الحق في أن تقوم بأعمال العيد (من تقطيع و شواء بحريتها دون الحاجة إلى ارتداء الحجاب و البقاء في حضور أخي زوجها و زوج أخته و فقدان خصوصيتها العائلية) فضيلة الشيخ أنا لا أدعو للقطيعة و إنما للتنظيم و احترام حقوق الجميع؟ ألم يقل الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام "خيركم خيركم لأهله"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز أن يذبح الرجل أضحيته في بيته مع زوجته وأولاده ثم يذهبوا بعد الفراغ من عمل أضحيتهم للغداء في بيت أبيه .

ولا يلزم الزوجة أن تتحمل الصعوبات للغداء معهم.

فقد قال ابن نجيم: المرأة لا يجب عليها طاعة الزوج في كل ما يأمر به؛ إنما ذلك فيما يرجع إلى النكاح وتوابعه خصوصا إذا كان في أمره إضرارا بها. انتهى.
والأولى أن تحرصا على التفاهم بينكما بالمحاورة الهادئة مع الحرص على حسن علاقة الزوجة مع أهل زوجها وعونه على بر والديه وصلة أرحامه، فذلك مما يزيد حظوة الزوجة عند زوجها وهو من المعاشرة لزوجها بالمعروف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني