الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب نصح الزوجة وتوجيهها للبس الحجاب الشرعي

السؤال

أنا شاب أعمل بالخارج، قمت بعقد قراني على فتاة طيبة، إلا أن لبسها أحيانا لا يعجبني، وهي الآن بعيدة عني، حيث لم أدخل بها بعد وسوف تسافر إلي حيث أعمل، لأدخل بها أتحدث إليها هاتفيا كل يوم، وآخر اتصال لي سألتها ماذا تفعلين الآن فأخبرتني أنها تتحدث مع ابن خالها عن طريق الشات، فغضبت، لكن لم أقل لها شيئا، لكنها شعرت بأنها فعلت شيئا لا يعجبني، وقالت أنا لا أعمل شيئا غلطا، أحرام أن أكلم ابن خالى؟! فخشيت أن أستمر معها في الحديث، لكي لا أنهرها، فبماذا تنصحونني؟ وكيف أنصحها لتلبس العباءة، ومن ثم النقاب؟ أشعر أحيانا أنني لا أستطيع النصح، ويأخذ الناس كلامي على أنه كلام تحطيمي وغليظ، أشكر لكم سعة صدركم، وجزاكم الله خيرًا، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تبين لزوجتك أن الكلام مع الرجال الأجانب لغير حاجة معتبرة سواء كانوا من الأقارب أو غيرهم باب فتنة وذريعة فساد، كما أن المرأة مأمورة بالحجاب الذي يصون عفتها ويحفظ حياءها، وللحجاب الشرعي شروط سبق بيانها في الفتوى رقم: 6745.

فبين لها تلك الشروط وأطلعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر، وأعنها على تعلم أحكام الشرع والحرص على تقوية صلتها بربها، بمصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، ونحو ذلك، وينبغي أن تكون حكيما وتغلب الرفق واللين في كلامك، لكن لا يجوز لك السكوت عن المنكرات أو التهاون في حدود الشرع، وإذا زفت إليك زوجتك فحينئذ عليك أن تلزمها بالحجاب وتمنعها من المنكرات بمقتضى القوامة التي جعلها الله للزوج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني