الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في قراءة آية الكرسي عند دخول البيت وإن لم نعلم وروده عن الصحابة

السؤال

يا شخنا: يوجد حديث مكتوب فيه أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا أول ما يدخلون بيوتهم يقفون قدام زوايا الغرفة ويقرؤون آية الكرسي، فهل هذا صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على حديث يذكر فيه أن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كانوا عند ما يدخلون بيوتهم يقفون ويقرءون آية الكرسي. ولا شك أن لآية الكرسي فضلا عظيما، وأن في قراءتها خيرا كثيرا، فهي أفضل آية في كتاب الله تعالى كما جاء في صحيح مسلم وغيره، ومن قرأها حين يأوي إلى فراشه لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطان حتى يصبح، كما في صحيح البخاري. ومن قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت. رواه النسائي وصححه ابن حبان.

ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام. رواه ابن حبان في صحيحه وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

لذلك لا مانع من أن يكون السلف كانوا يقرؤونها عند الدخول إلى بيوتهم أو في أي مكان آخر، ولكننا لم نطلع على حديث يذكر فيه ذلك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 29702، 98559، 132166، للمزيد عن آية الكرسي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني