الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الزوج في طلب زوجته بالمحكمة إن جلست في بيت أهلها دون إذنه

السؤال

أنا متزوج ولدي ابنتان، تدخل والدة زوجتي تسبب بطلاقنا طلقة أولى، لعل الله يهدي أم زوجتي وتبتعد عن حياتنا.
الآن تفاهمنا وأرجعتها، ومرة أخرى قامت بالشوشرة فيما بيننا واستمر البعد، وحاولت للمرة الثانية واتفقنا مرة أخرى على جميع أمورنا المستقبلية، وعادت أمها من جديد لتشوشر على زوجتي، وتعاملني أمها بهذا الشكل لمعرفتها لاشتياقي لها ولأطفالها، نحن منفصلان منذ ما يقارب ستة شهور، وسبب طريقتها بهذا الأسلوب تريد ابنتها أن تفرض كلمتها وتكون كلمتها هي النافذه مثل ماهو معمول معها ومع زوجها الذي لايعلم أين هو أو ما يدور داخل بيته من هدم ودمار. أرجو توجيهي؟ وتستغل هذا الشيء بسبب وجود إعاقه لدي من حين أن تقدمت لخطبة زوجتي. فهل لي الحق بطلب زوجتي عن طريق المحكمة وضمها وإعادتها إلى منزلنا الذي نسكن فيه من غير شرط أو قيد علي. أرجو من الله ثم منكم إفادتي ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خرجت زوجتك من البيت إلى بيت أهلها بغير إذنك، ومن غير عذر شرعي فهي امرأة ناشز، وراجع الفتوى رقم: 36830 ، فيجب عليها أن تتوب إلى الله وتعود إلى بيتها. فإن لم ترجع فيمكنك رفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليلزمها بالرجوع. وقولك: من غير قيد أو شرط فنعم، ولكن هذا إذا لم يكن هنالك ما يبرر لها الامتناع عن الرجوع كأن يكون معها في البيت أحد أقارب الزوج ونحو ذلك، وراجع الفتوى رقم: 66191 ، ففيها بيان الصفات الواجب توفرها في بيت الزوجية.

وننبه إلى أنه لا يجوز للأم تحريض ابنتها على زوجها و السعي في التفريق بينهما، فهذا نوع من التخبيب الذي حرمه الشرع وتوعد فاعله. ويمكن أن تراجع فيه الفتوى رقم: 118560.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني