الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرأة من زوجها إذا لعن أباها

السؤال

غضب زوجى على ابنه الصغير. فقال له وهو يضربه(يلعن أبو أمك) مع أنه يحبني كثيرا ولا يهينني أبدا. فما حكم لعنه لأبي أثناء غضبه؟ وكيف أتعامل معه، وقد لعن أبي ولا أستطيع مسامحته، إلا أني لم أغضبه ولم يفعل له أبي شيئا لا في حياته ولا بعد مماته. أفتوني جزاكم الله خيرا. فقلبي يعتصر من أن يكون أبي أو زوجي قد طرد من رحمة الله وهما عندي أغلى من حياتي .أسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما قام به زوجك منكر عظيم، فإن لعن المسلم المعين حرام، فيجب عليه أن يبادر إلى التوبة إلى الله مما صدر منه، وألا يعود إليه، وعليه أن يتحلى بأخلاق المسلم الفاضلة؛ فالمسلم ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإذا كان حكم اللعن ما ذكر بالنسبة لأي مسلم، فيكون الأمر أعظم إذا كان في حق من تربطه باللاعن علاقة كالمصاهرة، وكونه غاضبا ليس عذرا يرفع عنه إثم ما قام به، ما دام يدري ويعي ما يقول. ومع هذا كله فينبغي للسائلة أن تسامح زوجها وتعتبر ما صدر منه زلة بسبب الغضب، لا سيما وأنه يحبها ولا يهينها.

وقد سبق أن أوضحنا في عدة فتاوى منها الفتوى رقم :113754، بعض ما ورد في الحديث من النهي عن اللعن والترهيب منه ، فيرجى الاطلاع عليها وإطلاع الزوج عليها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني