الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التبول داخل المسجد للضرورة

السؤال

حجت أختي ويوم طواف الوداع وأثناء ذهابهم للحرم هطل عليهم مطر شديد، ومرضت بسببه وتم نقلها للمستوصف الذي يوجد داخل الحرم، فقاموا بإعطائها حقنة مدرة للبول فطلبت منهم أن يسمحوا لها بدخول الحمام الموجود عندهم فرفضوا وكانت لا تستطيع الذهاب لدورات المياه الخارجيه لمرضها، ولأن مفعول الإبرة منعها من الحركة فاقترح علينا شخص أن نغطيها بحاجز موجود بجانب المستوصف ووضعنا لها إحرامات ومناشف لكي تتبول عليا، فهل في ذلك شيء عليها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أن ما ذكر حصل داخل المسجد، فمن المعلوم أن البول في المسجد حرام، ولو في إناء على الأصح، كما ذكرأهل العلم، قال النووي في المجموع: يحرم البول في المسجد في غير إناء، وأما في الاناء ففيه احتمالان الجواز كالفصد والحجامة في إناء، والثاني التحريم، لأن البول مستقبح فنزه المسجد منه، وهذا الثاني هو الذي اختاره الشاشي وغيره وهو الأصح المختار. انتهى.

لكن هذا محله الاختيار، وأما الحالة المذكورة فهي حالة ضرورة، والظاهر أنه لا شيء فيما قمتم به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني