الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة التي يسافر زوجها ويطيل الغياب بلا عذر

السؤال

زوجي يسافر وأنا لست راضية، ويقدر على أن يأخذني معه، حاله ميسور جدا وأنا شابة 28 سنة، لي 8سنين متزوجة ومعي 3بنات. تعبت جدا وكلمته كثيرا ويكلمنا مرة كل أسبوع دقيقة، أنا دائما أقول حسبي الله عليه أريد أن أعرف جزاءه عند ربنا. أنا لست مسامحة له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر من غير عذر كما بيناه في الفتوى رقم : 10254
فإن كان زوجك يغيب عنك ستة أشهر أو أو أكثر بغير عذر فهو ظالم لك، و قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أبلغ التحذير من ظلم المرأة ، فقال صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ. رواه ابن ماجه.

فبيني ذلك لزوجك وتفاهمي معه برفق، ولا مانع من الاستعانة ببعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من أهل الدين والمروءة ممن له وجاهة عند زوجك ويقبل قولهم ليكلموه في ذلك، ويبينوا له أن إقامة الرجل مع زوجته وأولاده تشتمل على مصالح شرعية واجتماعية ونفسية.

قال الشيخ عطية صقر: ..فإنى أيضا أنصح الزوج بألا يتمادى فى البعد ، فإن الذى ينفقه حين يعود إليها فى فترات قريبة سيوفر لها ولأولاده سعادة نفسية وعصمة خلقية لا توفرها المادة التى سافر من أجلها.. فتاوى دار الإفتاء المصرية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني