الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استماع الجنب للقرآن ونظره إليه وقراءته ناسيا

السؤال

إذا كنت على جنابة وقبل أن أغتسل، ومن خلال تصفحي للأنترنت وقعت عيني على بداية آية, أو سمعتها من خلال التلفاز، أو ذكرها شخص أمامي, أو قلتها ناسية وليس قصدا مني, فهل علي ذنب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجنب ليس ممنوعا من الاستماع إلى القرآن ولا من النظر في القرآن وإمراره على القلب ـ من غير مس للمصحف ولا قراءة باللسان ـ جاء في الموسوعة الفقهية: وَأَمَّا الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ فَتَحْرُمُ عَلَيْهِمَا الْقِرَاءَةُ، وَيَجُوزُ لَهُمَا النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ وَإِمْرَارُهُ عَلَى الْقَلْبِ. اهــ.
وقال النووي في المجموع: يجوز للجنب والحائض النظر في المصحف وقراءته بالقلب دون حركة اللسان، وهذا لا خلاف فيه. اهــ.
ويحرم على الجنب قراءة القرآن ولو آية في قول جمهور أهل العلم, وإن قرأها ناسيا فإنه لا إثم عليه، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي اَلْخَطَأَ, وَالنِّسْيَانَ, وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْه. رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ, وَالْحَاكِمُ.

وفي كتاب الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286} وقد قال الله تعالى: قد فعلت.

وانظري الفتوى رقم: 17908، فيما يحرم على الجنب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني