الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمارس العادة السرية ولا تعرف وجوب الاغتسال منها وتصلي وتصوم وتعتمر

السؤال

إحدى قريباتي كانت تمارس العادة السرية منذ صغرها، ولم تكن تغتسل جهلا منها بأنها عاده سرية ويجب الاغتسال منها، وكانت تصلي وتصوم، وقد قرأت بالصدفة في هذا الموقع أنه يجب عليها إعادة الصلاة والصيام.
ولكن السؤال أنها في تلك الفترة قد اعتمرت أربع مرات. ما حكم عمراتها الأربع وماذا يجب عليها ؟
وهي لا تستطيع إخبار أهلها بذلك.
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من وجوب قضاء هذه المرأة الصوم والصلاة فيه تفصيل، فأما الصوم فلا يلزمها قضاء شيء من الأيام التي لم يقع فيها استمناء، وأما الأيام التي استمنت فيها جاهلة بأن هذا من المفطرات ففي وجوب قضائها خلاف، والراجح أنه لا يلزمها القضاء، ولتنظر الفتوى رقم 137897.

وأما الصلوات ففي وجوب قضائها خلاف كذلك والأحوط أن تقضي موافقة للجمهور، وتراجع الفتوى رقم 125226 ورقم 109981 ولبيان كيفية القضاء تنظر الفتوى رقم 70806 وهذا كله إذا كان قد ترتب على استمنائها خروج المني الموجب للغسل.

وأما العمرة فإن تحققت أنها اعتمرت في حال جنابتها فإنه لم يصح طوافها للعمرة لأن الطهارة شرط في صحته، وحكمها حكم من طافت وهي حائض، وقد فصلنا القول فيما يلزمها في الفتوى رقم 140656 فلتنظر، وبمراجعتها يتبين أنها إن كانت اعتمرت بعد ذلك عمرة صحيحة قامت عمرتها تلك مقام تلك العمرة الفاسد طوافها، وإلا فهي باقية على إحرامها يلزمها أن تذهب إلى مكة فتقضي نسكها، فإن عجزت فحكمها حكم المحصر .

ولا يلزمها إخبار أهلها بسبب ذلك، ولها أن تستعمل معاريض الكلام، أي أن تتكلم بما يفهمون منه شيئا وهي تريد آخر كأن تقول ما كنت أعرف أحكام الجنابة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني