الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها يحادث النساء ويمارس العادة السرية ويهجر فراشها

السؤال

زوجي يمارس العادة السرية بطريقة غير عادية، فنصحته وقلت له لو كنت غير سعيد معي أو مقصرة معك في شيء قل لي ودع عنك هذه العادة، لأنها حرام، فقال إنه سعيد، ومع ذلك يفضل ممارستها على أن يجتمع بي لدرجة أنني أحرجته وقلت له هذا خطأ وليس هناك رجل متزوج يفعل هذا، ومازال يفعلها لدرجة أنه هجرني ولم أعد أحس بأن زوجي في البيت بسبب كلامه مع النساء على الشات وممارسة هذه العادة السرية، وحاورته كثيرا ونصحته وصاحبته، وأخيرا خاصمتة من غير فائدة، فماذا أفعل؟ وهل أنا مخطنة أم أنه غير طبيعي؟ وما الحل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم، كما بينا بالفتوى رقم: 7170.

وهو عادة قبيحة، وفعل سيء، وصدوره من المتزوج يجعله أشد قبحا، كما أن فيه كفرانا لنعمة الزوجة التي أباح الله تعالى له الاستمتاع بها، فكيف يستبدل الزوج الذي هو أدنى بالذي هو خير، ففي هذا دلالة على مرض القلب وانطماس البصيرة، وإذا كان مع كونه متزوجا يحادث النساء على الشات فلا يستبعد منه أن يفعل العادة السرية أو ما هو أقبح منها، وإذا كان مفرطا في جنب الله ولا يخشاه فكيف لا يفرط في حقك ويظلمك، وهجر الزوجة لا يجوز إلا إذا كان له مبرر شرعي ومنضبطا بالضوابط الشرعية في ذلك، والمبينة بالفتوى رقم: 71459.

وقد أحسنت بمناصحتك له، وإن لم يكن إلا ما ذكرت فالخطأ من جهته هو لا من جهتك أنت، فمما يمكننا أن نرشدك إليه هو الصبر عليه والاستمرار في نصحه برفق ولين والدعاء له بخير عسى الله أن يصلحه، كما أن تزين المرأة لزوجها وحسن تبعلها له قد يصرفه عن التفكير في غيرها، فاحرصي على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني