الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاجتماع في المسجد بعد الفجر لقراءة القرآن

السؤال

أسأل عن حكم الجلوس في حلقة بعد صلاة الصبح لقراءة جزء من القرآن يوميا حيث يقرأ كل منا صفحتين حتى نختم القرآن في كل شهر ـ أي حكم القراءة للتعليم وحكم القراءة للتعبد ونيل الأجر والثواب ـ وهل هذه بدعة حمانا الله وإياكم من البدع والمبتدعة؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما تفعلونه من الاجتماع في بيت الله وتلاوة كل واحد منكم شيئا من القرآن والبعض يستمع إليه حتى تختموا يعتبر من أفضل القربات، فقد روى مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده.

فقراءة القرآن جماعة على هذا الوجه لا شك أنها من أفضل القربات، ولمعرفة صور القراءة الجماعية وحكم كل صورة منها عند أهل العلم انظر الفتوى رقم: 27933.

ويبقى التنبيه إلى أن الالتزام بتحديد وقت الصبح أو غيره للقراءة لا ينبغي اعتقاد سنيته، لأن اعتقاد ذلك يصيره من البدع الإضافية، كما تقدم في فتاوى سابقة، وانظر الفتوى رقم: 53947.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني