الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من غير نية التلاوة إلى حفظ سورة البقرة فهل له أن يتم الختمة من حيث انتهى حفظه

السؤال

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ: إذا شرعت في قراءة القرآن بنية ختمة قبل رمضان، ولكنني أبدلت النية بحفظ البقرة وآل عمران والنساء، فهل إذا جاء رمضان أبدأ بالتلاوة من حيث انتهيت؟ أم أنني أبدأ من بداية القرآن؟ وما الحكم إذا بدأت من بداية القرآن؟. وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك من أهل القرآن الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله عز وجل أهلين من الناس قيل من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته. رواه أحمد في المسند وحسنه الأناؤوط.

وبخصوص سؤالك: فإن مجرد الشروع في قراءة القرآن بنية ختمة قبل رمضان، أو تبديل النية إلى حفظ سور من القرآن ونحو ذلك... لا يجب به الاستمرار على ما شرع فيه أولا، ولا الانتقال إلى ما تجددت نيته، وكل ذلك حسن وفيه الأجر الكثير وبالتالي، فلا حرج عليك في أن تقرئي من حيث انتهيت سابقا حتى تكملي الختمة، كما يجوز أن تبدئي من بداية القرآن، فكل ذلك واسع ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد يكون من الأولى أن تكملي الختمة التي بدأت بها أولا، وانظري الفتوى رقم: 128050، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني