الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الزوج إن امتنع عن الجماع لمرضه أو إرهاقه أو عدم رغبته

السؤال

نرجو من الله أن يثيبكم في الدنيا والآخرة على ما تقدمون من خدمة للإسلام والمسلمين وأن ينفع بكم.
سؤالي: هل علي ذنب أو إثم إذا رفضت جماع زوجتي أو أمرتها أن لا تطلب مني الجماع في الحالات التي أكون فيها:
1- مريضا أو مرهقا، أو أن توقظني من نومي فقط للجماع
2- أو غير مستقر نفسياً بسبب مشاكل مختلفة مما يؤثر على رغبتي الجنسية
3- أو في داخلي زعل أو غضب من زوجتي مما لا يجعل عندي رغبة في الكلام معها فكيف بالجماع.
* علما أنني أحب زوجتي جداً ولا أستخدم معها نفس الأسلوب الذي ذكرت أعلاه, وأعلم أنها أحيانا تكون في حاجة حقيقية للجماع وأحيانا يدخلها الشك بدون أي أسباب أنني سأتزوج عليها فتتعمد إرهاقي جنسيا.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك إن امتنعت عن ذلك في الأحوال التي ذكرتها، ما لم يصل ذلك إلى حد الإضرار بالمرأة، فإنه يجب على الزوج أن يأتي امرأته بقدر حاجتها وقدرته. وحسن العشرة بين الزوجين تقتضي مراعاة كل منهما لحال الآخر، وعدم الإضرار به إفراطا أو تفريطا. وراجع في ذلك الفتويين: 116778، 8935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني