الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تنصح تارك الصلاة والمدخن

السؤال

كيف أنصح تارك الصلاة بأن يصلي؟ وكيف أنصح المدخن أن يترك الخبث بأسلوب رصين ودون جرح مشاعره خصوصا وهو أكبر مني؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما نصح تارك الصلاة فيكون ببيان عظيم فضل الصلاة وأنها عمود الدين وأوثق عرى الإسلام بعد التوحيد، وبيان خطورة ترك الصلاة وأنه من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات حتى إن العلماء اختلفوا في كفر تارك الصلاة، فتذكر الآيات والأحاديث الدالة على هذا بلين ورفق ويبين كلام العلماء في نحو هذا، ولو أهدي كتابا أو مطوية أو شريطا يتناول هذا الأمر كان ذلك حسنا، وانظر الفتوى رقم 130853 لبيان عظم خطر ترك الصلاة وتعمد إخراجها عن وقتها، وأما التدخين فإنه تذكر مضاره ومفاسده وأن كلمة العلماء كادت تتفق على تحريمه لما فيه من الضرر العظيم، وتنقل فتاوى العلماء وما استدلوا به في هذا المعنى بالأسلوب الطيب كأن يقال للشخص مثلا إن فيك خيرا كثيرا، وإن لك صفات طيبة جمة فلو كملت هذه الصفات وتممت هذا الخير الذي فيك بترك هذه المعصية، ويبين له أن نصحه إنما هو من باب الخوف عليه والحب له وإرادة الخير به وليس تنقصا له أو تحقيرا لشأنه، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعائم هذا الدين، وأنك تفرح لو وجه إليك نصيحة ودلك على خطأ تفعله وأرشدك إلى شيء تخل به ونحو ذلك من العبارات الرقيقة، وانظر الفتوى رقم 174543.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني