الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاتفاق مع أشخاص على جدول موحد لختمات في رمضان

السؤال

ما حكم أن يتفق مجموعة من الأشخاص على عمل جدول موحد في رمضان؟
أي أنهم يحددون ما سيعملون مثل تحديد الختمات ومنها ختمة تدبر والركعات ولكن كحد أدنى ومن أراد ان يزيد فذلك أفضل
وأيضا الاتفاق على الأذكار كأن يستغفروا مائة مرة ويسبحوا كذلك مائة مرة
أرجو إفادتنا في ذلك وجزاكم الله خيرا ونرجو أن تنصحونا في كيف ينظم المسلم وقته وبالأخص المرأة بحيث يستغله أفضل الاستغلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا الاتفاق على بعض الأمور المشروعة بحيث تكون حدا أدنى لعبادة الشخص مما لا نرى فيه حرجا، وهو من التعاون على البر والتقوى، ولتنظر الفتوى رقم: 176857 مع أن الحرص على إخفاء الأعمال الصالحة أولى من إظهارها إلا لمصلحة، فمهما أمكن إخفاء العمل وعدم إطلاع الناس عليه فهو أولى لكونه أدعى للإخلاص وأبعد عن الرياء، ولتنظر الفتوى رقم: 165657 .

وأما تنظيم الوقت فهو من أهم الأمور التي يعنى بها المسلم ليستفيد من زمنه على الوجه الأمثل وليستثمر هذه النعمة العظيمة أحسن استثمار، وكل أحد أدرى بحاله وما يناسبه من الوظائف والعبادات التي يمكنه تفريقها على أجزاء اليوم بحيث لا يخل بشيء من واجباته الدينية والدنيوية، ولكن ليحرص الشخص على القيام في السحر إن تيسر والصلاة في هذا الوقت والإكثار من الاستغفار فيه، وليجعل وقت ما بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس وقتا لذكر الله تعالى وتلاوة القرآن، وليحافظ على الصلوات في أوقاتها وليحرص على سننها الرواتب والإتيان بالأذكار الموظفة والإكثار من ذكر الله تعالى على كل حال، وليوظف المسلم على نفسه من نوافل العبادات في اليوم والليلة ما يستطيع المداومة عليه ويثق من نفسه أنه لا يخل به، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

والمرأة يمكنها التعبد لله بالذكر وسماع القرآن والمحاضرات النافعة في أثناء قيامها بعمل بيتها فتكون بذلك قد جمعت بين الحسنيين. والله يوفق جميع المسلمين لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني