الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع عند التعزية ذكر بعض العبارات والنصوص بقصد التخفيف عن أهل الميت

السؤال

السؤال يتعلق بالكلام الطيب الذي يقال عند العزاء لتخفيف مصاب أهل الميت، نعم هناك الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، ولكن كما فهمت من إحدى فتاويكم أن الكلام الطيب من الأمور التي يعتد بها، فأحيانا يكون المصاب عند اهل الميت جلل، فيكونون بحاجة إلى كلام طيب، إذا قلت لهم : قال تعالى: لكل أجل كتاب، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه: لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ... . ولكن أردت أن أقول لهم المزيد من الكلام الطيب فما هو؟ بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التعزية هي حث المصاب على الصبر بالتذكير بالوعد بالأجر والدعاء للميت ويكون ذلك بالألفاظ التي تؤدي هذا الغرض، ومن أفضلها ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تعزيته لإحدى بناته في ابن لها، ولفظه: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.

ولا مانع من استعمال غير ذلك من الألفاظ نحو: أعظم الله أجركم، أو أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم، وغير ذلك مما يخفف المصاب وتحصل به التسلية من عبارات العزاء مما لم يشتمل على محذور شرعي، فإنه تجوز التعزية به.إذ ليس فيها ذكر محدد لا يجزئ غيره، قال الشافعي في الأم: وليس في التعزية شيء مؤقت يقال لا يعدى إلى غيره. انتهى وانظر الفتوى رقم : 171657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني