الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا بخل زوجها بالنفقة عليها وعلى أولادها

السؤال

زوجي شحيح مع قدرته ومرتبه الخيالي, ولكوني أعمل ولا أستطيع أن أترك متطلبات المنزل وولدي فأصرف من مرتبي الذي لا أكاد أبقِي منه شيئًا, وكل شيء بالنسبة له غالٍ وغير ضروري, وما فائدة عملي إذن؟
ومؤخرًا صرت عندما أشتري حاجيات البيت أو حاجيات ولدي فقط دون احتياجاتي آخذ مقدار ما صرفته من ماله أو نصفه - أي مناصفة بيني وبينه - أما عني فأنا مسؤولة عن كل شيء من ملبس وعلاج وغيره, فهل عليّ في هذا شيء؟
أفيدوني - جزاكم الله كل خير -, وادعوا لأزواج آخر الزمان الذين يطمعون في مرتبات زوجاتهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنفقة الزوجة واجبة على الزوج ولو كانت الزوجة غنية، وكذلك نفقة الأولاد الصغار الذين لا مال لهم واجبة على الأب، ولا يلزم الزوجة الإنفاق على نفسها وأولادها من مالها إلا متبرعة، وراجعي الفتوى رقم: 51104 .

وإذا بخل الزوج بهذه النفقة كان لزوجته الحق في الأخذ بمقدارها من ماله ولو من غير علمه, كما أوضحنا بالفتوى رقم: 49843؛ وبناء عليه فإن كان واقع زوجك معك على ما ذكرت, وكان تصرفك في ماله كما أوردت فلا حرج عليك في ذلك.

نسأل الله للجميع التوفيق والسداد, وسلوك سبيل الرشاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني