الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نصح الأخت أخاها تارك الصلاة

السؤال

أود أن أسأل عن كيفية النصح لأخ ترك الصلاة, وكيفية التعامل معه, مع العلم أنه تم نصحه عدة مرات لكنه لم يستجب, وهل أستطيع أن أتواصل مع أحد الشيوخ أو طلبة العلم لكي ينصحه؟ خاصة أننا نخشى عليه أن يأخذ الله أمانته وهو على هذه الحالة.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن هذا الشخص على خطر عظيم, وأنه عرضة لعقاب الله العاجل والآجل, ولأن تسوء خاتمته - عياذًا بالله -، ولبيان خطورة ترك الصلاة تنظر الفتوى رقم: 130853, فعليكم أن تجتهدوا في مناصحة هذا الشخص وموعظته, وأن تبينوا له خطر ما هو مقيم عليه, وأنه بذلك خارج من ملة المسلمين عند بعض أهل العلم, وأنه باتفاقهم شر من الزاني والسارق وشارب الخمر وقاتل النفس، واذكروا له ما في الصلاة من المنافع والفوائد الدنيوية والأخروية, واستعينوا على ذلك بما ناسب من الوسائل من مطوية وكتيب وشريط ونحو ذلك، فإن انتصح فالحمد لله, وإلا فإن الهدى هدى الله يؤتيه من يشاء، وإن كان ينتفع وينزجر بالهجر فاهجروه؛ استصلاحًا له, وطلبًا لاستقامته, وإلا فافعلوا ما هو الأرجى لاستجابته، ولتنظر الفتوى رقم: 157935، ولا ريب في أن تواصلكم مع بعض طلبة العلم ليزودكم وإياه بالنصائح والتوجيهات في هذا الشأن وغيره أمر حسن، ونحن نسعد بتلقي أسئلتكم والتواصل معكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني