الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من زوجها المضيع لأوقات الصلوات

السؤال

زوجي مهمل جداً في صلاته؛ لا يتركها لكن يؤخرها فيجمعها آخر اليوم، أو يجمعها أياما عدة. ودائما أذكره، وأوقظه للصلاة لكن لا يهتم أبداً. فصرت أتركه وشأنه تجنباً لحدوث المشاكل، وحتى الجمعة نادراً ما يصليها في وقتها، ولا يغتسل من الجماع إلا اليوم التالي أحيانا بحجة البرد، فلا يصلي ولكن يجمعها ووصلت أحيانا لأسبوع .
السؤال: هل أنا مذنبة لأني أتركه وشأنه ولا أوقظه عند ما ينام عن الصلاة؟ هل علي إثم في ذلك ؟
أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً فأنا في حيرة، وأفكر في الطلاق علما أنه رجل خلوق جدا وفاهم في الدين ويدرس مواد الدين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن ما عليه زوجك من التقصير في الصلاة أمر خطير، وذنب عظيم يستوجب التوبة إلى الله تعالى؛ بل ذهب بعض الفقهاء إلى أن من ترك صلاة واحدة ولو كسلا حتى يخرج وقتها عمدا من غير عذر كفر كما بيناه في الفتوى رقم: 130853 فكيف بمن يترك صلوات! فالأمر جد خطير، ويجب على زوجك التوبة إلى الله تعالى, وما فعلته من نصحه وتذكيره هو الواجب عليك فجزاك الله خيرا, ولكن ينبغي أن تستمري في نصحه وإرشاده برفق وحكمة، ولا تكفي عن النصيحة ما وجدت لذلك سبيلا لعله يستجيب، لا سيما مع ما ذكرته عنه من حسن الخلق ودراسته للشريعة, فإن رأيت منه إصرارا على التهاون في الصلاة، وعدم استجابة للنصح، فإنه لا خير لك في البقاء مع زوج لا يراعي حدود الله تعالى. وانظري المزيد في الفتوى رقم: 110029. والفتاوى المرتبطة بها وكلها حول بقاء الزوجة مع زوجها المتهاون في الصلاة, والفتوى رقم: 114217 حول نصائح لإصلاح الزوج .

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني