الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب علاقاته النسوية

السؤال

هل يجوز لي أن أمتنع عن زوجي بعد اكتشافي أن لديه علاقات ببنات كثر، وهن من البلد الذي يعمل فيه؟ وكيف أمنعه من الاختلاء بزميلات العمل، وركوب السيارة معهن بحجة أنه مضطر، وهو يصر أن الأمر عادي، لكنهن في هذا البلد يلبسن القصير جداٌ، ويكثرن من العلاقات، ويعرضن أنفسهن بشكل واضح؟ ويعلم الله أني جميلة، ونظيفة، وأثقف نفسي حول الأمور الجنسية، وأمدحه كثيرا، ومهتمة بنواحي كثيرة في علاقتنا، متحجبة، ومصلية، وهو مصل، ولا يدخن. عندما اكتشفته في البداية لم أصارحه بمعرفتي، خصوصا أننا مررنا بفترة حرب صعبة في بلدي، واضطر إلى تركي فترة طويلة:(سنة وشهر) جاء فيها مرة واحدة ليعود لعمله في الخارج، بعد عودته لي اكتشفت أن الأمر مستفحل، وأن العلاقة قد تتحول إلى علاقة حقيقية وليس مجرد دردشة في النت، فعدت معه إلى ذلك البلد، وصارحته وذكرته بالله، وحذرته من مقدمات الزنا، وأقسم أن الأمر لا يصل إلى الزنا، سامحته، وبعد 5 أشهر وجدت رسائل في جواله لأكثر من فتاة يخبرها باشتياقه لها، وأنها جميلة، وجدني أقلب في الجوال؛ لأني أبعث له برسائل اشتياق ولا يرد عليها أبدا، معتذرا أن جواله لا يستقبل الرسائل، فأردت أن أتأكد بنفسي، وقد وجدت الإجابة. هو أنكر أن هذه علاقات، وأراد إقناعي أنهن يشتغلن معه، وهو متعود على محادثتهن بهذا الشكل. أنا الآن مشوشة؛ لأنه اعتذر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الامتناع عن زوجك بسبب هذه العلاقات؛ بل قد يجره ذلك إلى المزيد منها.

ولكن عليك بمناصحة زوجك وتذكيره بالله، وبيني له حرمة ما يرتكبه من مراسلة هؤلاء الفتيات، والخلوة بهن، ومخالطتهن على هذا الوجه المحرم. وأعلميه أن عمله هذا إذا كان سيجلب عليه تلك المحذورات، فيجب عليه تركه والبحث عن عمل لا يتضمن محرما. وادعي الله له بالهداية، وأن يصرف عنه السوء والفحشاء. وراجعي الفتويين: 50933 155879

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني