الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للزوجة الامتناع عن زوجها إذا لم يوفر لها السكن والنفقة

السؤال

الرجاء التكرم مشكورين بالرد على هذا الاستفسار.
أنا متزوجة من فترة طويلة، علاقتي مع زوجي غير مريحة أبدا، ولا يوجد بها أي تفاهم، مع المدة تعودت على ذلك، في الوقت الحالي أنا أعمل ولدي دخل، زوجي لا ينفق علي وعلى البيت، كثير السفر، أتكفل أنا بدفع أجرة البيت، وبالنفقة على بيتي، ونفسي، كثير العلاقات، وبخيل جدا، لا أحبه أبدا، أمتنع عنه، ولا أرغب به كزوج، طلبت منه الطلاق، رفض. اقترحت عليه أن يتزوج بأخرى، وأن أبقى ببيتي ومع أولادي.
سؤالي: هل أنا مذنبة؛ لأنني لا أرغب به كزوج، وأمتنع عنه للأسباب السالفة الذكر؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها المسكن اللائق، والنفقة، فإذا امتنع الزوج عن توفير ذلك، فللزوجة حينئذ الحق في الامتناع عن تلبية رغبته حتى تحصل على حقها، ولها طلب الطلاق منه. وراجعي في ذلك الفتويين: 127012، 118769.
وأما إذا لم يكن لك عذر في الامتناع، وتوليك للنفقة على نفسك وعيالك بمحض التبرع منك، وليس عن امتناع منه، أو شرطه عليك مقابل الإذن لك في الخروج للعمل، وليس لك عذر شرعي كمرض ونحوه، فلا يجوز لك الامتناع منه وهجر فراشه. فاستجابة المرأة لزوجها، وتمكينه من الاستمتاع بها من أعظم حقه عليها، ولا تؤدي المرأة حق الله عليها كله إلا بأداء هذا الحق، لقوله صلى الله عليه وسلم: ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله، حتى تؤدي حق زوجها عليها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لأعطته إياه. رواه أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني