الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للزوج منع زوجته من أكل أو شرب ما أباحه الله

السؤال

ما حكم طلبي من زوجتي عدم تناول طعام أو شراب معين - كالنسكافيه مثلًا - خوفًا على ابني الرضيع؟ مع العلم أن هناك رأيًا طبيًا يقول بجواز شرب هذه المشروبات, ولكنني غير معتد به وأرفضه؛ مخافة على ابني, كما أن هناك رأيًا طبيًا آخر بالتقليل من هذه المشروبات والمأكولات, فهل يجوز منعها من مثل هذه المشروبات مخالفة لرأي بعض الأطباء؟ وهل تأثم هي إن كذبت وقامت بشربها, ثم حلفت بالله أنها لم تشربها لترضيني؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحق للزوج أن يمنع زوجته من أكل أو شرب ما أباحه الله تعالى لها؛ مما لا يتأذى به, أو لا يعود عليه بضرر، ولكن إن ترتب على الإكثار من هذه المأكولات ضرر فيجب دفع الضرر, أمر به الزوج أو لم يأمر.

كما أنه لا يجوز لها أن تكذب وتحلف كذبًا أنها لم تأكل تلك المأكولات, إلا إن تعين الكذب وسيلة لذلك, ولها إن خافت من زوجها أن تستخدم المعاريض ففيها مندوحة عن الكذب, وينبغي للزوجة أن لا تصر على رأيها إن كان في الأمر سعة، ولم يكن في طاعة الزوج معصية لله تعالى, وانظر فتاوينا التالية: 115078. 78998. 79881. 96947.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني