الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تحسن معاتبة الزوجة بحضور إخوتها

السؤال

زوجي يرفع صوته عليّ أمام أخيه على سبب بسيط جدًّا فغضبت عليه, وطلبت منه أن لا يكررها مرة أخرى؛ لأني لا أرضى أبدًا أن يرفع أحد صوته عليّ, وخصوصًا أمام الآخرين؛ لأني أشعر بعدم احترامه لي, وفي اليوم الذي يليه رفع صوته عليّ فرفعت صوتي عليه, فما نصيحتكم لي وله في ذلك؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لزوجك أن يراعي مشاعرك, وإذا أراد معاتبتك على أمر فليكن ذلك بينه وبينك بعيدًا عن نظر الناس وسمعهم - ما استطاع - وأن يحسن عشرتك, ويرفق بك, فقد أوصى الشرع بالإحسان إلى المرأة, والرفق بها، فقال صلى الله عليه وسلم: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه، وقال: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.

ونصيحتنا لك أن تحسني عشرة زوجك, وتطيعيه في المعروف, وتتجاوزي عن زلاته وهفواته, وأن تقابلي الإساءة بالإحسان, فمن محاسن أخلاق المرأة أن تسعى لإرضاء زوجها - ولو كان ظالمًا لها -، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى. رواه الطبراني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني