الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقل ما يجزئ في سكن الزوجة

السؤال

أسكن مع أم زوجي، زوجها متوفى، لها بنتان متزوجتان، ولهما أولاد، تأتيان كثيرا مع أولادهن، فيبيتون، وعندي غرفة، وحمام، مطبخ. أريد رأيك يا شيخ في بيت بمفردي، مع العلم أن زوجي يعمل شهرا ويكون في إجازة لمدة شهر ؟
شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأقل ما يجب على الزوج في موضوع سكن زوجته أن يفرد لها حجرة لائقة مستقلة بمرافقها من باب، ومطبخ، وحمام، ولا يلزمه أن تكون منفصلة بذاتها عن دار أهله، فيجزئ أن تكون حجرة من دار يسكن في طرفها الآخر أهله.

جاء في الفقه الإسلامي وأدلته: يجب للزوجة أيضاً مسكن لائق بها إما بملك، أو كراء، أوإعارة، أو وقف. ويكون المسكن كالطعام، والكسوة على قدر يسار الزوجين وإعسارهما. وبناء عليه يجب أن تتوافر في المسكن الأوصاف الآتية:

1 - أن يكون ملائماً حالة الزوج المالية.

2 - أن يكون مستقلاً بها ليس فيه أحد من أهله، إلا أن تختار ذلك، والحد الأدنى للمسكن عند المالكية وغيرهم حجرة واحدة مستقلة بمرافقها.

وإذا كان زوجك يغيب شهرا ويحضر شهرا، فقد يكون من الأنسب لك البقاء في هذا البيت مع أمه، وإن كان قد يحصل لك أحيانا نوع إزعاج ونحوه حين زيارة أقارب زوجك، ولكن نوصيك بالصبر والبر بوالدة زوجك .

وراجعي الفتوى رقم: 62280

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني