الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من يحس برائحة كرائحة البول في ثوبه

السؤال

صباح الخير
سؤالي:‏
‏-1- أتوضأ وأذهب للصلاة، ولكن ‏أحس برائحة كرائحة البول خاصة ‏في السروال، مع أنني أغسل السروال ‏دائما بالماء والصابون، ولكن مع ‏الوقت إذا لم أبدل السروال تظهر لي ‏هذه الرائحة، مع أنه لا توجد نجاسة ‏في السروال.‏
‏ فما حكم صلاتي خاصة أنها منذ ‏فترة طويلة ولم ألتفت لها؟ وهل ‏صلواتي الماضية جائزة؟
‏ ولكم جزيل الشكر.‏
‏2- بعد غسل السروال بالماء ‏والصابون، تبقى بقع صفراء فيه عند ‏منطقة الذكر والدبر.‏
‏ فهل صلاتي جائزة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت مصابا بالوسوسة، فلا تلتفت إلى الوساوس بل أعرض عنها ولا تعرها اهتماما؛ وانظر الفتوى رقم : 51601.

وأما إن لم تكن مصابا بالوسوسة، فإن تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك البول بوجدان أثره من لون، أو رائحة، أو غير ذلك، فقد انتقض وضوؤك، والواجب عليك أن تستنجي وتغسل الموضع الذي أصابه البول من ثوبك، وإن شككت في وقت خروجه فإنه يضاف إلى أقرب وقت يحتمل خروجه فيه؛ وانظر الفتوى رقم: 194247، وأما مع الشك فلا يلزمك شيء؛ لأن الأصل عدم خروج شيء منك، فتبني على اليقين حتى يحصل لك يقين جازم بخلافه.

والبقع التي تذكرها في السراويل لعلها من البقع الناشئة عن العرق، وهي معتادة في هذا النوع من الملابس, وإن كنت قد صليت حيث تيقنت أنه قد خرج منك البول، فصلاتك هذه غير صحيحة ويجب عليك قضاؤها؛ ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني