الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس الملابس الخارجية فوق الملابس الداخلية المصابة بالجنابة

السؤال

ما حكم ارتداء الملابس العادية (غير الملابس الداخلية) مثلا (البنطلون، والقمصان فوق الملابس الداخلية ) مع العلم أنه لم يصبها المني أو النجاسة. إنما ألبسها فوق الملابس الداخلية التي أصابها المني وقت الجنابة, مرة أخرى بعد الطهارة من الجنابة.
أفتوني جزاكم الله خيرا، أنا بصراحة بعد الجنابة أغسل كل ملابسي.
أغيثوني نفعكم الله من علمه، وجزاكم الله خيراً، وأجرا عظيما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاعلم أولا أن المني طاهر في القول المفتى به عندنا وليس نجسا, ويجوز لبس الملابس الخارجية على الملابس الداخلية التي أصابتها نجاسة، ولا يأثم الإنسان بذلك، إلا أنه إذا أراد الصلاة لزمه تطهير النجاسة، أو خلع الثياب المتنجسة, وإذا كانت تلك النجاسة جافة فإنها لا تنتقل إلى الملابس الخارجية الجافة.

كما أنه عند الشك في انتقال النجاسة لا يحكم بانتقالها؛ لأن الأصل الطهارة؛ وانظر في هذا الفتوى رقم: 128341.

وإذا كنت مبتلى بالوسواس في أمور الطهارة، فإن الأفضل لك أن لا تفعل ما يزيدك وسوسة؛ وانظر الفتوى رقم: 144927.

واعلم أنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني