الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في نصيحة من ينشر صورة رجل يقبل زوجته في جبهتها

السؤال

نصحت شخصا نشر صورة رجل يقبل زوجته في جبهتها، وقد وضعت المكياج لكنها متحجبة لا يظهر منها سوى رأسها، وقلت له إن هذا من نشر الفاحشة بين المسلمين، وذكرت له آية: بسم الله الرحمن الرحيم: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ {سورة النور الآية: 19} فهل فعلي صحيح؟ وهل الآية يستشهد بها في مثل تلك الأفعال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بنصحك هذا الرجل لنشره مثل هذه الصورة، وتقبيل الرجل زوجته في جبهتها وإن كان جائزا إلا أنه يكره فعله أمام الناس كما نص على ذلك بعض أهل العلم، ففي كشاف القناع، وهو في الفقه الحنبلي: ويكره أن يقبلها ـ أي زوجته أو سريته ـ أو يباشرها عند الناس، لأنه دناءة. اهـ.

ومع هذا، فنشر مثل هذه الصورة لا ينبغي، فإن ذلك قد يكون مدعاة للفتنة، والتذكير بمثل هذه الآية في هذا الموضع ـ وإن لم يكن هذا العمل فاحشة ـ لا بأس به، لكن لا على سبيل أن هذا العمل من الفواحش، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 64403.

وننبه إلى أهمية الرفق في النصح والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذلك أرجى لأن يثمر ثمرة حسنة. وراجعي الفتوى رقم: 28313.

وننبه أيضا إلى أن للباس المرأة الشرعي مواصفات يجب أن تتحقق فيه، وهي مبينة بالفتوى رقم: 6745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني