الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق بسبب إهمال الزوج وترك الإنفاق والعمل

السؤال

هل يحق للمرأة طلب الطلاق من الزوج؛ لأنه يهملها، ولا يصرف عليها، ولا يريد العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله عز وجل أوجب للزوجة حقوقا على زوجها، وقد بيناها في الفتاوى أرقام: 3698 60909 65518

وأما إهمال الزوج لزوجته، فالحكم عليه ينبني على معرفة طبيعة الإهمال، فإن كان يهملها بترك معاشرتها، أو بهجرها دون مسوغ شرعي، فإن هذا من الأسباب التي تبيح للزوجة طلب الطلاق. وانظري الفتاوى أرقام: 37112 132367 113634

وكذلك ترك الزوج الإنفاق عليها النفقة الواجبة يبيح لها طلب الطلاق، فعن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- كتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم فأمرهم: أن يأخذوهم بأن ينفقوا أو يطلقوا، فإن طلقوا بعثوا بنفقة ما حبسوا. أخرجه البيهقي.

قال ابن المنذر: ثبت أن عمر كتب إلى أمراء الأجناد أن ينفقوا، أو يطلقوا.

وقد سبق أن بينا هذا في الفتاوى أرقام: 8299 108978 60315 .

وأما ترك الزوج للعمل، فليس بذاته مسوغا لطلب الطلاق، بل المسوغ هو ترك الإنفاق؛ فإن كان الزوج ينفق على زوجته دون أن يعمل فلا يسوغ لها طلب الطلاق حينئذ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني