الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توفير السكن والأثاث اللائقين من حقوق الزوجة على زوجها

السؤال

ما حكم رفض الزوج تغيير الأثاث ‏التالف، أو إحضار غرفة خاصة ‏لبناتي، لجعل أشيائهن الخاصة بهن، ‏علما بأنه مقتدر ماديا، وأنا لا أطالب ‏إلا بما تعارف عليه الناس، وأن ‏أعيش بالمستوى الذي عشت فيه عند ‏أهلي، والذي تعيش فيه أخواته.‏
‏ وما حكم قوله إنه لو كانت رغبته أن ‏يسكن في خيمة فعلينا طاعته، مع ‏التأكيد على أن وضعه المادي جيد، ‏وهو رجل كريم جدا ولا يبخل على ‏أحد ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أنه إذا تلف شيء من الأثاث مما تحتاجه الزوجة أو الأولاد، وجب على الزوج توفير ما تندفع به الحاجة بالمعروف؛ فراجعي الفتوى رقم: 119216 لمزيد من التفصيل.

ومن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها مسكنا يليق بها؛ كما بينا بالفتوى رقم: 124777.

إذا علم هذا، فلا يصح إذا ما قاله زوجك من أنه يجب عليك طاعته في حال الانتقال إلى مسكن دونه.
وننصح الزوجين بالتفاهم في أمور الحياة الزوجية بعيدا عن التعنت من أي منهما، ففي التطاوع خير كثير، وفي الاختلاف والتنازع قد يكمن الشر المستطير.

وليعلم الزوج أن من خير ما ينفق، نفقته على زوجه وعياله، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذى أنفقته على أهلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني