الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في التعريض والتورية غنية عن الكذب عند الحاجة

السؤال

أحيانا أقع في مواقف حرجة أضطر فيها للكذب، لكي لا أكشف أسراري للناس ـ حتى الأقارب منهم ـ نظرا لسؤالهم وكثرة إلحاحهم وفضولهم ولكنني أشعر بالذنب، لأنني أعلم أن الكذب حرام وأن الكاذب منافق، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكذب من الخصال الذميمة، وهو من الأمور المحرمة في الشرع، وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 26391.

والمنبغي لك إذا احتجت إلى الإخبار بخلاف الواقع أن تلجئي إلى المعاريض، فإن فيها مندوحة عند الكذب، كما قال عمران بن حصين ـ رضي الله عنه: وقال عمر رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يكفي المسلم من الكذب؟.

والمعاريض: ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف ما يريده المتكلم، والمعاريض ليست من الكذب، وراجعي في بيانها الفتاوى التالية أرقامها: 68919، 7758، 4512.

لكن إن كانت هناك مصلحة شرعية لا يمكن الوصول إليها إلا بالكذب، فإنه يباح حينئذ، بشرط ألا يكون هناك إضرار بالغير، كما بيناه في الفتويين رقم: 48814، ورقم: 124083.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني