الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاولة إزالة شبهة فساد امرأة بطرق حكيمة

السؤال

بسم الله تعالى:هل يسمح للمرء أن يحتفظ بسر خيانة زنا تقوم بها جارة متزوجة مع صديق زوجها. ماهو المطلوب من المسلم؟ أن يحتفظ بهذا السر أم لا؟ أرجو الإجابة والله عليم بالقصد .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالزنا منكر عظيم وفاحشة قبيحة، والواجب على من علم بشيء منه أن ينكره حسب استطاعته، دون أن يقع في القذف، فإن من رمى غيره بالزنا، ولم يكن معه أربعة شهود حُدَّ حَدَّ القذف، لقوله تعالى:وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ*إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور:4-5].
ولهذا نقول: عليك أن تبدئي بنصح هذه الجارة، والإنكار عليها، وتهديدها بإعلام زوجها إن هي استمرت في علاقتها الآثمة.
وهذه النصيحة يمكن أن تكون بمباشرة منك، ويمكن أن تكون عن طريق رسالة تصل إليها، فإن رأيت استجابة فالحمد لله واستري الأمر ولا تطلعي عليه أحداً أبداً، وإلا فأبلغي زوجها دون أن تقعي في القذف وذلك أن تقولي: راقب أهلك، أو إن أهلك يدخل عليهم غيرك، أو يلتقون مع غيرك، ويكون هذا الكلام في رسالة لا يعرف مرسلها أولى وأفضل.
والحاصل أنه لا يجوز السكوت على هذا المنكر العظيم بحال، بل يجب الإنكار والسعي في إزالة الفساد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني