الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معرفة أمور الزوجين المالية ليست من الحقوق

السؤال

زوجي لديه مال في البورصة وأرباح، ولكنه يكتم عني هذا الموضوع ولا يريد إخباري عن جميع أموره المالية، ويعتبر أموره المالية فقط هي الراتب، وهذا ما يجب أن أعرف عنه, فأريد أن أعرف دينيا هل من حقي كزوجة أن أعرف كل شيء عن أموال زوجي؟ وإذا لم يكن من حقي معرفة كل شيء فأريد أن أعرف ما هي الأشياء المالية التي يجب أن أعرفها؟ وهل من حق زوجي إخفاء أي جزء من أمواله عني لأي سبب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فللزوجة حقوق على زوجها لها مطالبته بها كالنفقة والسكنى ونحو ذلك، ويمكن مطالعة هذه الحقوق بالفتوى رقم: 27662.

وليس لها الحق في البحث عما وراء ذلك، فليس للزوجة الحق في أن تسأل زوجها عما يملك من مال، ولا يلزمه إخبارها به، وإذا كان هذا الأمر لا يعجبه فلا تسأله، فهذا قد يؤدي إلى تكدير الحياة الزوجية وحصول الشقاق وبالتالي الطلاق ويتشتت شمل الأسرة، ولتمتثل الزوجة الهدي النبوي في هذا، ففي سنن الترمذي عن علي بن حسين ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. قال الألباني: صحيح لغيره.

وكما أن للزوجة ذمتها المالية المستقلة، ولا يحق للزوج أن يتدخل في شؤونها المالية، فليس لها هي كذلك أن تتدخل بشأن ماله، وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 9116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني