الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الأخ تجاه أخته المرتبطة بعلاقات مع أجانب عنها

السؤال

سألني صديقي والألم يعتصر قلبه: ماذا يفعل؟ لقد اكتشف أن أخته وعمرها 18 عاما تتحدث على الشات مع أكثر من عشرين شابا حديثا يخدش الحياء لا يدور إلا بين زوجين، كما أنها تخرج مع بعضهم إلى الحدائق أو البحر ليلا أو نهارا، فماذا يفعل بها؟ أرجوك يا شيخنا الفاضل أن تقدم له النصيحة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على هذا الرجل أن ينصح أخته ويبين لها تحريم تلك الأفعال ويخوفها العاقبة ويحثها على التوبة والاستقامة، فإن تابت واستقامت فليستر عليها وليحمد الله عز وجل، وإن رجعت لتلك المنكرات فليخبر أباها إن كان حاضرا ولم يخش وقوع منكر أكبر بإخباره، ليردعها ويمنعها من هذه المنكرات، فإن لم يمكن ذلك فليبذل الرجل جهده لمنعها من المنكرات بقدر استطاعته، ولا يجوز له السكوت عليها، فعن أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ.

قال النووي رحمه الله:.. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو..

وقال ابن عبد البر: فواجب على كل مسلم أن يعلم أهله ما بهم الحاجة إليه من أمر دينهم ويأمرهم به، وواجب عليه أن ينهاهم عن كل ما لا يحل لهم ويوقفهم عليه ويمنعهم منه، ويعلمهم ذلك كله.

وتراجع الفتوى رقم: 193273.

وانظرضوابط تغيير المنكر في الفتوى رقم: 124424.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني