الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان جواز إجابة المنادي بـ: لبيك

السؤال

أود أن أستفسرعن حكم هذه الرسالة التي وصلتني عبر الواتس آب، وأود أن أعرف صحتها؟ الكلمة المنتشرة بشكل كبير، ولا يصح قولها: دوم ـ بعد السؤال عن الحال، أو الرد بقول تدوم أنفاسك، أو يدوم غاليك، أو ما شابهها، لأن الدائم هو الله سبحانه وتعالى لا سواه، قال تعالى: كل من عليها فان ـ لا تكتم علما خيرا تجزى به.. بقولك: لبى قلبك، لبى روحك...إلخ..التلبية لله سبحانه وتعالى، فإذا البيت لغير الله فقد أشركت بالله، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما السؤال الأول: فقد أجبنا عنه في الفتوى رقم: 132916.

وأما التلبية لغير الله: فليست شركا، فقد كان الصحابة يجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم بـلبيك، فقد نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل فقال: لبيك يا رسول الله وسعديك. رواه البخاري.

ونادى أبا ذر أيضا فقال: لبيك وسعديك يا رسول الله. رواه البخاري أيضا.

وبوب عليهما البخاري بابا سماه: باب من أجاب بلبيك وسعديك.

ومثله أبو داود في سننه، فقد بوب بابا سماه: باب في الرجل ينادي الرجل فيقول لبيك ـ وذكر فيه نداء النبي صلى الله عليه وسلم لبلال، فأجاب لبيك وسعديك. الحديث.

وجاء في المدونة عن مالك رحمه الله: أن عمر بن الخطاب كتب عام الرمادة إلى عمرو بن العاص في مصر: واغوثاه ـ فأجاب عمرو: لبيك، لبيك، لبيك.

وذكر ابن سعد في الطبقات: أن بلالا قال مرة يا أبا بكر: فقال أبو بكر: لبيك، فقال: أعتقتني لله، أو لنفسك؟ قال: لله، قال: فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله.
ولذا نص النووي على استحباب الإجابة بها، كما قدمنا في الفتوى رقم: 158713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني