الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحديد وقت يوميا لقراءة سورة الملك

السؤال

فضل سورة الملك كبير, وقد تعودت أن أقرأها كل يوم, ولكي لا أنسى قراءتها جعلت لها وقتًا هو صلاة الفجر؛ لكي لا أنساها - أي أني بعد أو قبل كل صلاة فجر أقرؤها - وحددت لها هذا الوقت لكي لا أنسى قراءتها فقط, فهل هذا الشيء بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر, كما سبق بيانه في الفتوى: 45019.

ولا حرج في المحافظة على قراءتها في الوقت المذكور إن كان القصد من اختيار هذا الوقت هو خشية نسيان قراءتها يوميًا، وكان الأحسن أن يكون الوقت المحدد لها هو الليل بعد المغرب أو العشاء, أو عند النوم مثلًا؛ لما ورد من الآثار في الترغيب في قراءتها كل ليلة؛ جاء في الترغيب والترهيب مرفوعًا عن ابن مسعود: من قَرَأَ تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك كل لَيْلَة مَنعه الله عز وَجل بهَا من عَذَاب الْقَبْر, وَكُنَّا فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسميها الْمَانِعَة, وَإِنَّهَا فِي كتاب الله عز وَجل سُورَة من قَرَأَ بهَا فِي كل لَيْلَة فقد أَكثر وأطاب. قال الحافظ المنذري: رواه النسائي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني