الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء سكن عن طريق قرض ربوي

السؤال

أنا شاب جزائري مقيم بالجزائر ومتزوج وأب لطفلين، وعامل بعقد دائم لدى الدولة بدخل شهري مرتفع نسبيا، مما يجعلني ميسور الحال ـ والحمد لله ـ ونظرا للغلاء الفاحش للعقار في بلدي أقيم وعائلتي في بيت مستأجر إيجاره يزيد عاما بعد عام، وإذا استمرت الأحوال على نفس الوتيرة فلن تتاح لي الفرصة لامتلاك منزل خاص بي، ومؤخرا أطلقت الدولة مشاريع سكنية موجهة لفئة من الأشخاص ممن تتوفر فيهم شروط معينة ـ الدخل, والعمل الثابت... إلخ ـ وهذه السكنات ممولة من طرف بنوك ربوية على أن يتم توثيق عقود البيع بعد الانتهاء من بناء الوحدات السكنية ـ وهذه المشاريع حاليا في مرحلة الدراسة، والانتهاء من إنجازها يكون بعد عامين بحول الله، وعند توثيق عقد البيع إذا توفر المبلغ المطلوب يتم البيع مباشرة وإلا فسيقرض البنك للشخص المستفيد من السكن المبلغ بفائدة ربوية، والسؤال هو: هل هذا النوع من التعامل جائز في ديننا؟ وإذا كان تعاملا ربويا, فهل حالتي تدخل في خانة الضرورات التي تبيح المحظورات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان شراؤك للمسكن سيتم عن طريق دفعك للمبلغ المطلوب مباشرة، فلا حرج عليك في الشراء بتلك الطريقة، لخلوها من المعاملة الربوية، وأما شراء المسكن عن طريق أخذ قرض ربوي من البنك: فهذا لا يجوز إلا في حالات الضرورة فقط، وحالتك لا تدخل في الضرورات المبيحة للربا طالما أنك تجد مسكنا بأجرة، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 24925 ورقم: 102645، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني