الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سها وهو يقرأ القرآن الكريم هل يعيد قراءة ما سها عنه؟

السؤال

إذا كنت أقرأ القرآن الكريم وسهوت أثناء قراءته، فهل يجب علي الرجوع وإعادة قراءة ما سهوت عنه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من سؤالك أنك تعني بقراءة القرآن التلاوة خارج الصلاة، وبالسهو السرحان عن معنى ما تقرأ، ثم الجواب أن ما قرأته وتحركت به شفتاك ولسانك ولم تتدبره، بل سرحت عن معناه يحصل لك به أجر التلاوة، ولا يجب عليك استئناف قراءته ولا يقطع ذلك تتابعها، سواءٌ كان ذلك في الصلاة، أو خارجها، لكن الأفضل لك أن ترجع فتقرأه بحضور قلبٍ حتى يحصل لك أجر التدبر والتمعن، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {القمر:17}.

وقال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24}.

وقال: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {الزخرف:3}.

وارجع لمزيد من الفائدة في فضل التدبر الفتوى رقم: 7098.

وأما ما سهوتَ عن تلاوته والتلفظ به، أو أخطأت في قراءته: فإنه يقطع تتابع الآيات، ولا يحصل لك أجر ما تركته حتى ترجع وتقرأَه على وجهه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني