الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أخذته الزوجة من مال زوجها دون موافقته يرد إلى تركته بعد وفاته

السؤال

سؤالي هو: زوجي كان مريضا فأخذت من حسابه مبلغا دون علمه، واشتريت به أرضا سجلتها باسمي، فمات قبل أن أخبره، خوفا عليه، لأن صحته كانت لا تسمح بذلك، فماذا يجب علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك ما فعلت من أخذك من مال زوجك دون إذنه، بل هذا اعتداء وخيانة للأمانة تلزمك التوبة منه والاستغفار، ورده إلى ورثته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد والترمذي وأبو داود.

وبناء عليه، فالواجب عليك هو رد ما أخذت من مال الزوج إلى التركة ليقسم على الورثة ويأخذ كل منهم نصيبه الشرعي إلا أن يكون نصيبك من النقود خاصة من تركة زوجك يساوي قيمة ما أخذت، أو أكثر، فيمكنك احتساب ما أخذت وإسقاطه من نصيبك في التركة وهكذا، وللفائدة انظري الفتويين رقم: 167009، ورقم: 94911.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني