الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستماع لقراءة القرآن بديل جيد للأميِّ

السؤال

السلام عليكمأمي امرأة أمية لا تعرف الكتابة ولا القراءة لهذا فهي لا تستطيع قراءة القرآن الكريم وإن هذا الشيء يحز في نفسي فما هي رؤية الشرع في هذا وهل تحاسب أمي على عدم قراءة القرآن علما أنني حاولت ذات مرة تعليمها بعض السور القصيرة لكنها وجدت صعوبة كبيرة في النطق بالكلمات وكذا حفظها. أرجو أن تفيدوني بجوابكم السريع. وشكراً.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا إثم على والدتك في عدم قدرتها على تلاوة القرآن الكريم، لأن ذلك ليس من الفرائض، التي يعاقب العبد على تركها، وإذا كانت الوالدة لا تستطيع القراءة، فيمكنها أن تستدرك ذلك بالسماع، قال الله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً [الإسراء:106].
وقال تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ [الاحقاف:29].
وقال تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف:204].
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل! قال: إني أحب أن أسمعه من غيري.
لكننا ننبه السائلة إلى أنه يجب على والدتها حفظ الفاتحة، لأن الصلاة لا تصح بدونها، وهي يسيرة على كل أحد، وقد قال صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: واقرأ ما تيسر معك من القرآن. رواه أحمد وصححه الألباني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني