الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إعادة على من وجد نجاسة على ثوبه بعد الصلاة

السؤال

أنا موسوسة جدا ولله الحمد عولجت حيث ذهبت إلى طبيب نفسي، وبدأ يعود بشدة، والسؤال هو: بعد الحمام صليت وكنت ألبس بنطالا وجيبة وعباءة وبعد الصلاة نظرت فلم أجد شيئا، وعند اللبس دخلت الجيبة والعباية والطرحة الطويلة، فأخرجتها وعندما رجعت إلى البيت ودخلت الخلاء وجدت خط غائط فاستنجيت وصليت وأعدت الظهر والعصر اللذين صليتهما بالملابس الداخلية، والمشكلة أنني لما دخلت الخلاء رميت الجيبة على أرض الحمام في جزء جاف منه، وكانت معي تيشرت مبلولة، ولا أتذكر هل وضعتها على السرير أو على المرتبة، فهل أصبح شيء من ذلك نجسا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس ـ كما نبهنا مرارا ـ هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

ولم يكن يجب عليك إعادة الظهر والعصر، فإن الحدث ينسب إلى أقرب زمن يحتمل حدوثه فيه، فإن احتمل خروجه بعد العصر فالأصل صحة صلاتك، وانظري الفتوى رقم: 194247.

وإذا حصل شك في انتقال النجاسة فالأصل عدم انتقالها، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 128341.

وعليه؛ فجميع ثيابك محكوم بطهارتها ما لم يحصل عندك اليقين الجازم بأنه قد أصابتها نجاسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني