الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المسلم إذا اغتيب أهل الفضل بحضرته

السؤال

مشايخنا الفضلاء: فتنة حاصلة في إحدى أمصار المسلمين يخاض فيها في أعراض هل العلم ـ وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ والسؤال بارك الله فيكم: حال حدوث ذلك في مواقف لا نذب عنهم تجنبا لمفسدة فوق المفاسد كحال إتياننا لبعض مجالس الوعاظ من متعصبين مخالفين لهؤلاء الكبار لصلة رحم أو لسماع ذكر فيخوضون في أهل الفضل أمامنا، فهل نأثم لصمتنا مراعاة لهذا الحال، والمحل بيت من بيوت الله، وسن الشيخ الواعظ ـ غفر الله له ـ مما يمنعني عن الرد؟ وهل يقبل السكوت على مثل ذلك؟ أم يلزم الدفاع بالكلمة إظهارا للحق أيا كانت العواقب؟ اختلطت الأمور فنرجو الإفادة والنصح بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم إذا اغتيب أخوه بحضرته أن ينكر على المغتاب، فإن عجز عن الإنكار فلينصرف من هذا المجلس، فإن عجز عن هذا كذلك وكانت له بالبقاء في هذا المجلس حاجة فلينكر بقلبه ولا يلزمه القيام، وشرط السكوت وجود الحاجة للبقاء والعجز عن الإنكار باللسان، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 177371.

وبما قدمناه يتبين لك الواجب عليك في الحال المذكورة وأن عليك أن تنكر المنكر بلسانك، أو تترك هذا المجلس الذي يرتكب فيه المنكر؛ إلا إن كانت لك بالجلوس حاجة وكان إنكارك مما يترتب عليه مفسدة أرجح، فحينئذ يسعك ترك النهي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني