الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار المعقود عليها بما يقوم به زوجها من منكرات

السؤال

أعرف امرأة عقد عليها شخص يشرب الخمر، ويمارس الحرام مع البنات، وطول فترة الخطبة وهو يمارس هذه الأمور، وقد عقد عليها الآن، وهي لا تعلم حقيقته، فهل أخبرها أم لا؟ وهل عليّ ذنب إن أخبرتها وكنت سبب طلاقها، أو سبب مشاكل بين أقاربها؟ مع العلم أني لا أعلم هل تاب أم لا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تبين له أن هذا الرجل يمارس هذه المنكرات: فالواجب عليه نصحه، وليكن ذلك بالحسنى، فلعله يتوب، فإن فعل: فالحمد لله، وهذا هو المطلوب، ومن تاب تاب الله عليه.

وإن تمادى في غيه: فيمكن تهديده بإعلام من يقدر على زجره عن ذلك، فإن ازدجر فذاك، وإلا فالأصل الستر عليه ما استتر بمعصيته، ولم يجاهر بها، ولا فائدة في إخبار زوجته بما يفعل، ونرجو مطالعة الفتوى رقم: 132587.

ولو أنك أخبرت زوجته - لا بقصد الإفساد - وترتب على ذلك طلاقها منه، أو كان ذلك سببا في المشاكل بين الأقارب: فنرجو أن لا إثم عليك في ذلك.

ولمعرفة ما إذا كان قد تاب أم لم يتب يمكن سؤال من يعرفونه من الثقات، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 24763.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني