الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل المواظبة على تلاوة سورة البقرة، وسؤال الله بالقرآن

السؤال

هل لسورة البقرة أثر في الزواج والسعادة والإنجاب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سورة البقرة شأنها عظيم ومنافعها جمة، فقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة، ولم نقف على دليل خاص بخصوص ما ذكر في السؤال، ولكن ورد ـ على سبيل العموم ـ أن أخذها بركة، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة.

قال المناوي في فيض القدير: أخذها ـ يعني المواظبة على تلاوتها والعمل بها بركة أي زيادة ونماء.

وقال القارئ: أخذها أي المواظبة على تلاوتها والتدبر لمعانيها والعمل بما فيها بركة أي منفعة عظيمة.

وقد ثبت في الحديث مشروعية قراءة القرآن وسؤال الله تعالى ما يريد العبد من الحاجات، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن, وسلوا الله به، قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس. رواه أحمد, وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وعن عمران بن حصين أيضًا: أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل، فاسترجع, ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به, أي: فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة, أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني